ريميني، روما: أعرب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني عن تقديره quot;لإعلان نظيره السويدي كارل بيلد الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي رسميا، الالتزام بإجراء تقييم من قبل مجلس الوزراء الأوروبيين قبل تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لعرض المفوضية الأوروبية الخاص بتوزيع طلبات اللجوء السياسي المقدمة من قبل المهاجرين غير الشرعيين على كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيquot;.

وأضافت الخارجية الايطالية في بيان لها اليوم الاثنين أن quot;هذه ربما كانت الخطوة الأولى التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في مجال التعامل مع هذه المشكلة التي تهم الجميع بصورة مشتركةquot;، وختم الوزير فراتّيني بالتذكير بأن بلاده quot;أملت هذا دائما كما دعوت إليه مرارا وتكراراquot;.

فاسينو: فراتّيني مخطئ بشأن غياب الدعم الأوروبي

من جهته، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الايطالي بييرو فاسينو تعليقا على اتهام وزير الخارجية فرانكو فراتّيني الاتحاد الأوروبي بالغياب في مجال الهجرة إنه quot;مخطئquot; في هذا الأمر.

وأضاف المبعوث الأوروبي إلى ميانمار في مقابلة أجرتها معه صحيفة (لا ستامبا) اليوم الاثنين، بشأن غرق الزورق الذي كان يحمل على متنه 80 أرتيريا في قناة صقلية بعد تركه هائما فيها لمدة 20 يوما، أن quot;فراتّيني يتجه الآن إلى انتقاد أوروبا، متهما إياها بالكلام دون التدخل، وهو جدل مثير للدهشةquot;، وأردف quot;ألم يكن هو لمدة 4 سنوات مفوضا أوروبيا للشؤون الأمنية مع تكليف بموضوع الهجرة؟ وليس هذا فقط، فقد كان وزير الخارجية سابقا وحاليا، وهو الآن يوجه إصبع الاتهام إلى أوروبا، لكن الحكومة الايطالية حاولت قدر الإمكان تجنب مواجهة الاتحاد الأوروبي في هذا الموضوع، ربما كان خشية أن يطلب منها فعل ما لا تود فعلهquot;.

وأشار القيادي الديمقراطي إلى أنه quot;مهما زاد الحزم في مقاومة الهجرة غير الشرعية فهو لا يعني أبدا ترك أشخاص يموتون في عرض البحرquot;، مؤكدا quot;لازلت على موقفي أنه تلزم الصرامة في محاربة الهجرة غير الشرعية، لكن مرافقة القوارب إلى الموانئ القادمة منها شيء، ورفض إسعافها وتركها لمصير مأساوي شيء آخرquot;، وختم بالقول quot;لا أشير هنا إلى مسؤولية ايطاليا وحسب، بل إلى أنه منذ وقوع الحادث وحتى اليوم لم أسمع تعابير أسف من قبل أية جهة عدا الكنيسةquot;.