تتحفظ حركة حماس على أجزاء محددة من المبادرة المصرية لحل الخلاف الفلسطيني الداخلي. وستعرض على الوسيط المصري تحفظاتها وإقتراحاتها البديلة.

دمشق: أكّد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; أن الحركة تتحفظ على أجزاء محددة من المبادرة المصرية لحل الخلاف الفلسطيني الداخلي، وترى أنه من غير الممكن الموافقة عليها كجملة واحدة دون تعديل التفاصيل التي تتحفظ عليها. ونوه إلى أن quot;حماسquot; ستعرض على الوسيط المصري تحفظاتها واقتراحاتها البديلة خاصة فيما يتعلق بالانتخابات وبالأجهزة الأمنية.

وقال المصدر في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الذي سيقوم الأحد بزيارة إلى القاهرة على رأس وفد من الحركة، يحمل جملة من الاقتراحات سيبحثها مع عمر سليمان رئيس المخابراتquot; المصرية.

ووفقاً للمصدر فإن تحفظات حماس تتعلق بالانتخابات التشريعية والرئاسية quot;لناحية طريقة إجراءها ونسبة الحسم وتوقيت هذه الانتخاباتquot;، بالإضافة إلى quot;طبيعة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وضرورة مشاركة الحركة فيها مستقبلاً وطبيعة وحجم هذه المشاركةquot;، وكشف عن أن quot;حماسquot; لا تمانع تشكيل لجنة فصائلية في غزة quot;على أن تعمل بالتنسيق مع حكومة إسماعيل هنية في الوقت الراهنquot; وفق تعبيره.

وكانت القاهرة قد قدّمت منتصف الشهر الجاري ورقة للقوى الفلسطينية كافة بهدف حل الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني، تضمنت اقتراحاً لتشكيل لجنة أمنية عليا بالتوافق مهمتها إعادة بناء الأجهزة الأمنية بمساعدة وإشراف مصري وضمانات عربية، على أن تتولى اللجنة المساعدة في تنفيذ الاتفاق والتهيئة للانتخابات وإجراء المصالحات الوطنية والتحضير لإعمار غزة. كما تضمنت تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في النصف الأول من العام القادم quot;انتخابات المجلس الوطني بالنظام النسبي الكامل، انتخابات التشريعي بالنظام المختلط 25% دوائر و75% نسبيquot;، على أن تتم الانتخابات الرئاسية والتشريعية بإشراف عربي ودولي.