إشتعل الصراع مبكراً على كرسي رئاسة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم خلفاً للقطري محمد بن همام الموقوف مدى الحياة على خلفية اتهامه بالفساد ودفع رشاوى قبل انتخابات الفيفا الأخيرة. يأتي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال والأردني الأمير علي بن الحسين والكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح على قائمة المرشحين لخلافة بن همام.
الأردني الأمير علي بن الحسين والبحريني الشيخ سلمان آل خليفة والإماراتي يوسف السركال |
بدأت ملامح الإنتخابات الرئاسية للإتحاد الآسيوي لكرة القدم تلوح في الأفق بعد قرار لجنة الأخلاق التابعة للفيفا بإيقاف القطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي مدى الحياة إثر إدانته بدفع رشاوى ماليّة قبل انتخابات زعامة الفيفا التي جرت في الأول من حزيران /يونيو الماضي وانتهت بفوز السويسري جوزيف بلاتر بالتزكية بعد انسحاب المرشح القطري.
وقد يؤدي كثرة المرشحين الراغبين في خوض انتخابات رئاسة الإتحاد الآسيوي إلى ضياع المنصب من العرب (غرب آسيا) وعودته مجدداً إلى شرق القارة الصفراء.
ويعتبر البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد البحريني الكروي أبرز المرشحين لتولي المنصب خاصة بعد خسارته منصب عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا عن قارة آسيا بفارق صوتين فقط عن الفائز محمد بن همام عام 2009.
ويحظى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بدعم قوي من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربيّة السعودية ودولة الكويت.
من يخلف القطري بن همام في رئاسة الإتحاد الآسيوي؟! |
ويأتي الإماراتي يوسف السركال نائب رئيس الإتحاد الآسيوي والمقرب من بن همام ضمن القائمة العربيّة لخوض الإنتخابات، حتى وإن بدا متحفظاً من أجل انتظار القرار النهائي للإستئناف الذي سيقدمه صديقه بن همام ضد قرار الإيقاف مدى الحياة.
ووفقاً لمصادر خاصة لمراسل إيلاف في دبي، أعلن يوسف السركال عن رغبته للقيادات السياسية والرياضية في دولة الإمارات العربيّة المتحدة في خوض انتخابات الاتحاد الآسيوي بعد استبعاد بن همام من منصبه، وقد وافقوا على دعمه في الانتخابات.
كما يخوض رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس إتحاد غرب آسيا ونائب رئيس الإتحاد الدولي الأمير علي بن الحسين الإنتخابات المزمع عقدها لخلافة القطري محمد بن همام بعد إيقافه عن ممارسة أي نشاط يخص كرة القدم مدى الحياة.
ولا تعد العلاقة بين القطري بن همام والأردني علي بن الحسين طيبة بين الرجلين، حيث دعم الأول مرشح كوريا الجنوبيّة تشونغ مونغ جوون على حساب الأمير الأردني في الانتخابات التي أقيمت في الدوحة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي لكرة القدم في بداية العام الجاري.
ويدور في الكواليس أيضاً إحتماليّة ترشيح الكويتي الشيخ طلال الفهد لمنصب رئيس الإتحاد الآسيوي، وإن كان يبدو بعيداً بعض الشيء، خاصة في ظل دعم الكويت للمرشح البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
ينطبق الحال نفسه على مرشحي شرق القارة، حيث تبدو الأسماء الراغبة في خوض الإنتخابات ليست بالعدد القليل، فهناك المرشح جونجي أوجورا رئيس الاتحاد الياباني الذي يلقى دعما قوياً من دول شرق آسيا وكوهزو تاشيما سكرتير عام الاتحاد الياباني أيضاً، وهو عضو في اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي.
كما سترشح الصين النائب الحالي لبن همام تشانج جيلونغ، إلى جانب ماليزيا التي سترشح نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الأمير عبد الله بن سلطان أحمد شاه والتايلاندي ماكودي واروي والسيريلانكي فرناندو مانيلال.
يذكر أن صحيفة الشرق الأوسط ذكرت أن اجتماعاً تاريخياً موسعاً سيجري الجمعة المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور يخص أعضاء المكتب التنفيذي التابع للاتحاد الآسيوي للعبة، حيث سيناقش احتمالية الخضوع لمطالب كبرى من بعض الاتحادات الآسيوية الوطنية النافذة لإجراء انتخابات عاجلة لمنصب رئيس اتحاد القارة دون الانتظار لما ستسفر عنه الأمور الخاصة بالاستئناف الذي تقدم به القطري محمد بن همام الذي يشغل منصب الرئيس حالياً.
وأكدت المصادر نفسها لصحيفة الشرق الأوسط أن الأردني الأمير علي بن الحسين هو من يقود حملة المطالبات بإجراء انتخابات عاجلة ومعه بعض الاتحادات مثل الكويت والإمارات والبحرين وعدد كبير من اتحادات وسط وشرق القارة.
في الوقت الذي يطالب السيريلانكي فرناندو مانيلال بضرورة الانتظار وعدم الاستعجال، وهو الموقف الذي تدعمه إتحادات كبرى مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية واستراليا.
التعليقات