رأت حماس ان موافقة عباس على العودة الى المفاوضات تعمق quot;الهوة والانقسامquot; الفلسطيني، وانه يريد استصدار موقف عربي موحد quot;يضعف الموقف الفلسطينيquot; في مواجهة اسرائيل.

دمشق: رأت حماس الاربعاء ان موافقة رئيس السلطة الفلسطينية على العودة الى المفاوضات تعمق quot;الهوة والانقسامquot; الفلسطيني، معتبرة ان محمود عباس يريد استصدار موقف عربي موحد quot;يضعف الموقف الفلسطينيquot; في مواجهة اسرائيل. وكان عباس اعلن انه سيعرض على لجنة المتابعة العربية بداية ايار/مايو افكارا جديدة طرحها المبعوث الاميركي جورج ميتشل خلال جولته الاخيرة من اجل استئناف مفاوضات السلام المجمدة مع اسرائيل.

وقال في مقابلة بثتها القناة الثانية الاسرائيلية مساء الاثنين quot;جاء السيد ميتشل وعرض علينا بعض الافكار ونحن اعطيناه بعض الافكار وسمع ايضا من الجانب الاسرائيليquot;. وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) عزت الرشق لوكالة فرانس برس ان تصريحات عباس quot;شكلت استجابة للضغوط الاميركية الاسرائيلية ونكوصا جديدا في مواقف سلطة رام الله وايغالا في تعميق الهوة والانقسام في الساحة الفلسطينيةquot;.

وقال الرشق ان صيغة quot;المفاوضات غير المباشرةquot; هي quot;عودة مهينة للمفاوضات (...) واقتراح اميركي صرف يسهم في تمييع الامور مرة ثانية وفي ترحيل وتفكيك المطالب المشروعة بوقف عمليات التهويد الجارية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 (...) بينما يتواصل قضم الارض الفلسطينية كل يومquot;. واضاف ان quot;نيته (عباس) العودة لاستصدار موقف عربي جديد على مستوى الجامعة العربية ولجنة المتابعة يضعف الموقف الفلسطيني والعربي المفترض في مواجهة سياسات نتانياهوquot;.

واكد الرشق رفض quot;القوى والفصائل من داخل منظمة التحرير واللجنة التنفيذية (...) العودة للمفاوضات غير المباشرة، بالرغم من قيام البعض من قيادات سلطة رام الله بتلبيسها ثوب الموافقةquot;. واضاف ان نتانياهو رد على مهلة الاربعة اشهر التي منحها العرب له للعودة الى المفاوضات غير المباشرة في آذار/مارس الماضي quot;بوضع اشتراط مسبق للعملية التفاوضية بقبول الطرف الفلسطيني مبدأ يهودية الدولة وقيام السلطة الفلسطينية بمطاردة المجاهدين وقوى المقاومة (...) وسلسلة من اعمال الاستفزازquot;.

ولفت الرشق الى ان quot;اصلاح الوضع عموما والتصدي للاحتلال والتهويد لا يتم عبر اللهاث وراء المفاوضات العبثية بل يمر عبر استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستنهاض كل اشكال المقاومة الممكنة وتفعيل كل الخيارات المتاحة امام الشعب الفلسطينيquot;. ويعود الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس الى حزيران/يونيو 2007 حين سيطرت حماس على قطاع غزة بعد مواجهات مسلحة مع الاجهزة الامنية التابعة لعباس. وتقوم مصر منذ عدة اشهر بوساطة بين فتح وحماس المتخاصمتين واعدت اتفاق مصالحة وقعته فتح في تشرين الاول/اكتوبر 2009 بينما ابدت حماس تحفظها مشيرة الى اختلافات في الوثيقة عما تم الاتفاق عليه.