سرقت إسرائيل جوازات المتضامنين في أسطول الحريَّة ما يثير خوف البعض من استعمالها في عمليَّات إغتيال.

بروكسل: كشفت 'الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة' إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية أقدمت على سرقة العشرات من جوازات السفر التي تعود لمتضامنين أجانب من عدد من الدول الأوروبية، خلال العدوان الذي ارتكبته بحق المتضامنين على متن الأسطول يوم الاثنين الماضي معربة عن خشيتها من أن تقوم السلطات الإسرائيلية لا سيما جهاز الاستخبارات 'الموساد' باستخدام هذه الجوازات الأجنبية في تنفيذ عمليات اغتيال جديدة .

وقالت الحملة في بيان اوردته وكالة الانباء الفلسطينية إن 'أكثر من واحد وثلاثين من المتضامنين الأجانب، الذين كانوا على متن سفن أسطول 'الحرية' أكدوا للحملة الأوروبية أن السلطات الإسرائيلية سلبتهم جوازات سفرهم خلال اختطافهم من المياه الإقليمية في 31 مايو الماضي ولم تعدها لهم'.

ودعت الحملة الدول الأوروبية إلى متابعة حثيثة للموضوع، خشية تكرار عملية استخدام الجوازات الأوروبية في ارتكاب جرائم إسرائيلية جديدة في أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه أن يورط دولاً أوروبيةً فيها، كما حدث مؤخراً في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح .

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه متضامنون كانوا على متن سفن أسطول الحرية، الذي كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية التي كان يحملها، أنهم تعرضوا لعملية قرصنة منظمة 'بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بما فيها القتل والسلب والاختطاف'.

وأضافوا أنهم 'تعرضوا لعمليات سلب ونهب من قبل الجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا السفينة بالقوة وباستخدام الرصاص الحي، حيث قاموا بسرقة كل الحاجيات الخاصة للمتضامنين عنوة وتحت التهديد، وذلك بعد أن قتلوا وجرحوا العشرات من المتضامنين'. يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية مازالت تحتجز سفن أسطول 'الحرية'، وعددها سبع سفن، إلى جانب المساعدات الإنسانية التي كانت تحملها والتي تتجاوز العشرة آلاف طن من المساعدات.