اسطنبول: تحدثت مصادر دبلوماسية تركية اليوم عن تباشير أزمة جديدة في العلاقات التركية الاسرائيلية مرشحة لمزيد من التدهور على خلفية مجزرة (أسطول الحرية) بعد اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه الاعتذار لأنقرة عن مقتل مواطنيها في الهجوم على سفن الأسطول.

وذكرت المصادر أن أنقرة ستوسع من قرار منع الطائرات العسكرية من عبور مجالها الجوي ليشمل حركة الطيران المدني مشيرة الى أنه على الرغم من اللقاء الذي جمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الصناعة والعمل الاسرائيلي بنيامين بن أليعزر والذي جاء لترطيب الأجواء بين البلدين الا أن تأكيد نتنياهو أن اسرائيل لا يمكنها الاعتذار زاد من حدة التوتر بين البلدين.

وأوضحت المصادر أن التعنت الاسرائيلي دفع أنقرة لتحذير اسرائيل من أنها ستوسع الحظر الجوي التي تفرضه على الطائرات العسكرية التركية ليشمل الطائرات التجارية في حال لم تستجب تل أبيب للشروط التركية الخمسة وهي الاعتذار عن الهجوم على أسطول الحرية والتعويض على الضحايا واعادة السفن وتشكيل لجنة تحقيق دولية ورفع الحصار عن غزة.

وكانت العلاقات الاسرائيلية التركية قد توثقت منذ تسعينيات القرن الماضي وتركزت في التعاون العسكري والاستخباري والتجاري لكنها تراجعت مع تولي حزب (العدالة والتنمية) الحكم وانفتاح أنقرة على دول تصفها اسرائيل بالمعادية كايران وسوريا.