دمشق: نفت مصادر سياسية عراقية مقيمة في دمشق وجود تباين جوهري بين سوريا وإيران على خلفية أزمة تشكيل الحكومة العراقية، ورأت أن الخلاف quot;عرضيquot; حول هذا الأمر، مرجحة إمكانية لمقاربة جديدة بين وجهتي نظر جارتي العراق حول هذا الملف.

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن quot;الخلاف السوري ـ الإيراني حول الملف العراقي ليس جديداً، وعبرت سوريا بأشكال مختلفة وبمناسبات عديدة أنها وبالرغم من أن لديها علاقات تحالف استراتيجية مع إيران لكنها تختلف في النظرة إلى الملف العراقي معها، وهذا أمر طبيعي في العلاقات بين الأصدقاء والدول المتحالفةquot;، على حد وصفها.

ويشهد العراق أزمة سياسية حادة بسبب خلافات عميقة حول هوية رئيس الوزراء المقبل بعد مرور خمسة أشهر ونصف على الانتخابات العامة.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها quot;على صعيد الوقائع على الأرض، فإن دمشق لا ترحب بولاية جديدة لنوري المالكي، لأنها ترى أنه يرتبط بأجندات دولية، وأساء لسورية دون أي مبرر، كما أن سياسته إزاء دمشق اتسمت بالجحود ونكران الفضل وبالاستبدادquot;.

وأضافت quot;بالمقابل ليس خافياً أن لطهران حسابات من نوع آخر، فهي تفضّل عودة المالكي، ويبدوا أن طهران توصلت إلى ما يشبه التوافق بعد زيارة جيفري فيلتمان (مسؤول الشرق الأدنى في وزارة الخارجية) لبغداد، ما يشبه الاتفاق على عودة المالكي للسلطة في إطار ما يشبه حكومة شراكة وطنيةquot;.

واعربت عن اعتقادها بأن quot;دمشق ستعالج هذا الأمر بهدوء مع الإيرانيين ومع الكتل والقوى العراقية بروح عالية من المسؤوليةquot; حسب وصفها. وأضافت quot;في كل الأحوال، الخلاف بين دمشق وطهران في الرؤية لمسألة الحكومة العراقية ليست أمراً جوهراً بل أمر عرضي سرعان ما يجد حل له في القريب العاجلquot; وفق تقديرها.