لندن: اتهم نائب الرئيس العراقي المتهم بالإرهاب طارق الهاشمي الموجود في تركيا حاليا مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بقتل اثنين آخرين من عناصر حمايته المعتقلين نتيجة التعذيب الذي مورس ضدهما.
وقال مكتب الهاشمي المؤقت في اقليم كردستان في بيان صحافي اليوم انه تأكد لديه quot;التحاق اثنين آخرين من أفراد حماية نائب رئيس الجمهورية بكوكبة الشهداء نتيجة التعذيب الشديد على أيدي مجرمين ينتسبون للأجهزة الأمنيةquot;. وأضاف ان مصادر موثوقة زودت المكتب بما يثبت تعرض كل من الشهيدين (ع . ح)، و (ع . ا) إلى التعذيب الشديد لانتزاع اعترافات كاذبة مما أدى إلى وفاتهما. وأشار الى ان وفاة المعتقلين كانت قبيل موعد انعقاد القمة العربية بأيام قليلة حيث لم تعلن الأجهزة الأمنية عن ذلك، خوفا من التأثير على أجوائها. وأكد ان الأجهزة الأمنية ما زالت حتى الساعة تتحفظ على جثتيهما في أماكن مجهولة ولا تجرأ على تسليمها إلى ذويهم quot;خشية افتضاح المؤامرة الكبيرة التي يتعرض لها الهاشمي وأفراد حمايته وجميع المعتقلين الأبرياءquot;.
ودعا مكتب الهاشمي رئيس مجلس القضاء ورئيس الإدعاء العام ورئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية ذات العلاقة إلى quot;التدخل عاجلا لكشف ملابسات وفاة عامر البطاوي ورفيقيه المغدورينquot;. وأبدى استعداده لتزويد اللجنة المختصة بالأسماء كاملة للضحايا، وطالب بالكشف عن العدد الحقيقي وعن أسماء المعتقلين في قضية استهداف الهاشمي، وبيان حالتهم الصحية. وقال: quot;سنقوم بمقارنتها بالمعلومات المتوفرة لدينا، لنثبت للرأي العام وجود سجون سرية تحوي معتقلين يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، لإجبارهم على التوقيع على اعترافات غير صحيحةquot;. وحمل مكتب المالكي المسؤولية الجنائية عما حصل مطالبا الادعاء العام بتحريك دعوى قضائية ضده .
وشدد على مجلس القضاء والادعاء العام واللجان الرقابية في مجلس النواب، ضرورة عدم الاستهانة وتضييع فرصة مؤاتيه للتحقيق والتمحيص وكشف المستور عن واقع السجون والمعتقلات في العراق quot;وما يحصل فيها من انتهاكاتquot;. وأضاف أنquot;أرواح الشهداء الثلاثة دليل ناصع على كذب كافة التهم والادعاءات المفبركة المنسوبة لنائب رئيس الجمهورية ولحمايته، وعلى رئيس مجلس القضاء الاستجابة عاجلا للطلبات المتكررة بنقل الدعوى إلى كردستان أو كركوكquot;.
وكان الهاشمي اتهم السلطات في 23 من الشهر الماضي بالتسبب بوفاة أحد عناصر حمايته إثر تعرضه للتعذيب داخل أحد السجون بعد ثلاثة أشهر على اعتقاله.
ويقوم الهاشمي حاليا بزيارة رسمية الى تركيا، عقب زيارتين قام بهما الأسبوع الماضي الى قطر والسعودية حيث قال مكتبه انه سيعود الى اقليم كردستان مقر اقامته المؤقتة حاليا، بعد ختام جولته الخارجية الحالية. ومن المنتظر ان تتم محاكمة الهاشمي غيابيا في الثالث من الشهر المقبل بتهم اغتيالات وتفجير مفخخات وهي تهم ينفيها الهاشمي بشدة.
التعليقات