تهيمن كثير من القضايا التاريخية الماضية على اهتمام العقل العربي والاسلامي رغم انها قد مضت وتحولت الى سنين غابرة، ونبني عليها الكثير من مواقفنا تجاه التاريخ والحياة والسياسة والفكر والثقافة، الامر الذي طبع هذه المواقف بكثير من التشنج والانفعالية، بل كثيرا ما تسبب ذلك في زهق ارواح وتدمير مدن وتخريب دول!
من هذه القضايا قصّة التحكيم بين أمير المؤمنين علي عليه السلام ومعاوية بن ابي سفيان الذي حول الحكومة الاسلامية الى ملك عضوض بكل صراحة، ورغم انتمائي الصريح الى مذهب أهل البيت واعتزازي بهذا المذهب الطاهر، ارى أن إثارة مثل هذه القضايا لا تخدم الامة الكريمة، وإن الاولى اهمالها بشكل وآخر، و فيما نستعرضها فليس لاتخاذ مواقف تجاه بعضنا البعض، حيث نحمِّل وزر تلك المرحلة كلينا تبادلا واتهاما وتحذيرا وتشكيكا.
الغريب والذي يحز في النفس حقيقة إن هذه القضايا ومنها قضية التحكيم مليئة بالشكوك والاوهام والمتناقضات والمفارقات، وبالتالي، من حقي أن أسال، تُرى هل على مثل هذه (الاسس) الوهية يمكن أن نبني امة الإسلام من جديد؟
هنا اناقش تاريخيا هذه الواقعة مستعرضا أهم طرقها، ولا التفت لاي رواية بلا سند، وفيما كان سندها مندرجا في الطرق الرئيسية أهملها، واكتفي بالطرق الرئيسية فيها.
هذه الطرق ثلاثة، هي ما اخرجه عبد الرزاق والطبري عن الزهري مرسلا، وما أخرجه ابن عساكر عن الزهري ايضا مرسلا، والطريق الثالث هو طريق أبي مخنف عن عدة رواة، ذكرها الطبري مفصلة، وقد نظمها بشكل جيد ومرتب نصر بن مزاحم في كتابه الموسوم وقعة صفين.
تشريح رواية الزهري (50 ـ 124)
نقل خبر التحكيم ابن سعد في الطبقات رواية عن استاذه الواقدي: (قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني معمر بن راشد عن الزهري، قال: إقتتل الناس بصفِّين قتالا شديدا...) الطبقات 4 ص 255 / حيث تشير الرواية الى اقتراح عمرو بن العاص في سياق نكهة المؤامرة (... فإنك إنْ تفعل ذلك ــ رفع المصاحف ــ يختلف أهل العراق ولا يزيد ذلك أهل الشأم إلاّ استجماعا... ص 255)، ثم يروي خدعة التحكيم (أخبرنا محمد بن عمر... عن إسحاق بن عبد الله بن ابي فروة، عمر بن الحكم قال...) / المصدر ص 256 / وذلك في نص طويل، ويبين أن الباديء باقتراح خلع الرجلين هو ابو موسى الاشعري، فأجابه عمرو بالايجاب (فقال أبو موسى:أرى أن نخلع هذين الرجلين، ونجعل هذا الامر شورى بين المسلمين، فيختارون لانفسهم من أحبُّوا، قال عمرو: الرأي مارأيت)، وفي أثناء التحكيم خلع ابو موسى الرجلين فيما ابقى عمرو بن العاص على معاوية، وهناك من يروي ان صاحب اقتراح خلع الرجلين هو عمرو بن العاص وقد وافقه ابو موسى الاشعري كما في الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص 156 /
هناك نقطة ضعف في رواية عمر بن الحكم، ففي سنده إسحق بن عبد الله بن أبي فروة، ضعّفه كثير من الرجاليين / راجع تهذيب التهذيب 1 ص 241 /، بل ان شيخ ابي فروة أي عمر بن الحكم كان قد ولد سنة (37) للهجرة، فهو لم يشهد الحادثة أصلا.
الملاحظة الاخرى التي يمكن أن نسجلها على رواية الزهري في الطبقات إنها ليست متطابقة تماما مع روايته في الطبري، بل هناك اختلاف عميق وكبير في البنية السردية لكلا الروايتين، ذلك فضلا عن ضعف سندها، فقد جاء في الطبري: (... فحدَّثني عبد الله ابن احمد، قال: حدَّثني أبي، قال: حدَّثني سليمان بن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: قال صعصعة بن صوحان يوم صفين حين رأي الناس يتبارون...) / الطبري 5 ص 668
الرواية مرسلة لان الزهري لم يسمع عن صعصعة، ولم اجد ترجمة لـ (سليمان بن يونس بن يزيد) فيما عندي من مصادر.
الرواية تتضمن أول إشارة الى أهل الاعتزال، وهم الجماعة التي اعتزلت الحرب، وقد تطور فيما بعد المصطلح ليكون مذهبيا خاصا، وفي مقدمتهم عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وتشير الرواية إلى أن عمرو بن العاص حاول إقناع ابو موسى الاشعري على تثبيت معاوية معا، فيما اقترح الا شعري عبد الله بن عمر، فلم يتفقا بل (فلم يبرحا مجلسهما حتى استبّا) / الطبري ص 670 /
كيف نوفق بين هذا وذاك؟
يُدخِل الرواة عبد الله بن عمر في هذه الرواية بعمق، ولكن الرجل يتهرب من هذه المحاولة!
اخرج رواية الزهري ابن عساكر بسنده عن (عمر بن الحكم) على نحو ما جاء في رواية أبو مخنف كما سياتي، فهي مرسلة بـ (عمر بن الحكم /ولد سنة 37)، وفي سندها أبو بكر بن ابي سبرة، وهذا رجل ضعيف الرواية، وفي تشريح رواية ابو مخنف ساتطرق إليه، كذلك أخرجها ابن عساكر بسنده إلى الزهري وهي مرسلة أيضا لان الزهري لم يشهد زمن صفين ولا التحكيم، وفي السند الواقدي وكذلك اسحاق بن ابي سبرة، وهذا متروك كابيه، وسوف نلتقي به اكثر لاحقا.
رواية الزهري التي هي اصح ما يُروى في هذه القضية ساقطة سندا، متهاتفة مضمونا ولذلك لا يمكن اعتمادها.
تشريح رواية ا بو مخنف (ت 157)
إن أهم روايات التحكيم هي تلك التي اخرجها أبو مخنف، رواها الطبري في كتابه التاريخ وهي أكثر من خمس عشرة رواية، بين مختصرة ومتوسطة ومفصّلة، تضمنت وقائع واشخاص وأمكنة ومواقف ونصوص متنوعة، وقد جاءت تحت عنوان عريض هو: (ما روي من رفعهم المصاحف ودعائهم الى الحكومة)، نحاول هنا استجلاء الجانب السندي منها، وبعض مضامينها.
1: الطبري: (قال ابو مخنف: حدّثني عبد الرحمن بن جندب الأزدي، عن أبيه أنّ عليا قال: عباد الله، امضوا على حقكم...) / المصدر 5 ص 660 ـ 661 /
في السند: عبد الرحمن بن جُندب الازدي، عن أبيه، أما بالنسبة للاب، فهو (جندب بن عبد الله ألازدي) قد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام علي عليه السلام، ونقل رواية عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي: (... عن أبي جعفر عليه السلام: قال شهد علي مع علي بن أبي طالب عليه السلام من التابعين ثلاثة أنفار، شهد لهم رسول لله صلى الله عليه وآله بالجنة...) وعدّه منهم / معجم الخوئي 4 ص 171 / والرواية مخدوشة بالغالي عمرو بن شمر، وكذلك بالغالي جابر الجعفي، وبالنسبة لابنه فلم يرد فيه توثيق / نفسه 9 ص 315 /.
اُختلف في صحبة جندب هذا، ويُسمّى بـ (الخيِّر)، ولكن في التقريب إنّه (قُتِل بصفين) / التقريب ص/
عبد الرحمن بن جندب هذا كان في جيش الحجاج الذي بعثه لقتال شبيب الخارجي سنة 76 للهجرة، واضطر لمبايعة شبيب بعد أن أسرهم / الطبري 6 ص 244 /.
أهم ما في هذه الرواية تحذير علي لأصحابه من خدعة التحكيم (فإن معاوية وعمرو بن العاص وا بن أبي مُعيط وحبيب بن مسلمة وان أبي سرح والضحاك بن قيس، ليسوا باصحاب دين، وولا قرآن، أنا أعرَف بهم منكم، قد صحبتهم أطفالا، وصحبتهم رجالا، فكانوا شرّ أطفال وشرّ رجال...) /الطبري ص 661 /
يمكن أن نلاحظ على هذه الرواية ما يلي: ــ
ألف: سندها ليس بالقوي.
باء: لست أدري كيف يقول علي إنه يعرف أو إنه خالط عمرو بن العاص طفلا، فيما نحن نعلم أن عمرو بن العاص توفي سنة 43 للهجرة، وعمره يناهز بضع وثمانون سنة، فيما استشهد علي عليه السلام سنة 40 للهجرة عن عمر 63 سنة، فيكون علي طفلا يوم كان عمرو بن العاص رجلا كبيرا!
جيم : هناك روايات تفيد أن عبد الله بن سعد بن أي سرح كان قد اعتزل ما يسميه بعض المؤرخين العرب بـ (الفتنة)، روى ذلك ابن عساكر ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء (... لما اُختضر ابن أبي سرح وهو بالرّملة، وكان خرج إليها فارّا من الفتنة) / المصدر 3 ص 35 /.
2: السند نفسه يروي الخلاف في جيش علي حول تسمية ممثله في التحكيم، وكيف أن الاختيار العالم وقع على أبي موس الاشعري رغم اعتراض علي عليه السلام، وفيما يكتبون الكتاب حيث يطرح اسم علي بصفة (أمير المؤمنين) يعترض عمرو بن العاص، ويطالب بمسح الصفة والاكتفاء باسم علي وأبيه، وهنا يستذكر علي قصته مع النبي في صلح الحديبية (والله إنّي لكاتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية إذ قالوا: لست رسول الله، ولا نشهد لك به، ولكن أكتب اسمك واسم أبيك، فكتبه، قال عمرو بن العاص: سبحان الله! ومثل هذا أن نُشبَّه بالكفار ونحن مؤمنون! فقال علي: يا بن النابغة ومتى لم تكن من الفاسقين...) / الطبري ص 665 /
هذ ا السند نفسه نجده في الحديث عن انصراف علي عليه السلام من صفين، وفي الرواية يتحدث عن لقاء علي (بشيخ جالس في ظل بيت على وجهه أثر المرض...)، وفيما يسأله عن أوضاع الناس في الكوفة ورأيهم فيما جرى يقول له الا مام: (... جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه، ولكنه لا يدع على العبد ذنبا إلاّ حطَّه...) / نفسه ص 673 /
أن الذي نعرفه بان هناك على المرض أجرا!
3: يروي الطبري عن ابي مخنف: (... حدَّثني فضيل بن خديج الكندي، عن رجل من النخع أنّه رأي ابراهيم بن الاشتر دخل على مصعب بن الزبير...) وفي الرواية يصف الاشتر النخعي عمرو بن العاص بـ (ابن العاهرة)، وفيها يتحدث الرواي أن القراء من جيش العراق هددوا عليا فيما لم يقبل التحكيم بالقتل، وفيه يذم الاشتر العر اقيين شر ذم (يا أهل العراق، يا أهل الذل والوهن، أحين علوتم القوم ظهرا، وظنوا إنّكم لهم قاهرون، رفعوا المصاحف...)، وفيها يشتم الاشتر أصحاب الجباه السود، أي القراء (يا أصحاب الجباه السود، كنا نظن صلواتكم زهادة في الدنيا... فسبوه فسبّهم)، وفيها أن العراقيين فرضوا أبو موسى الاشعري رغم معارضة علي عليه السلام... الطبري ص 661 ـ 663 /
هذه الرواية هي اطول رواية في الطبري عن ابي مخنف في شان صفين وقضية التحكيم وكأنها تجمع بين الروايات الباقية كلها!
الرواية مرسلة!
الامر الاخر فيما يخص السند أن (فضيل بن خديج، حُديج) مجهول، والراوي عنه متروك / المغني في الضعفاء 2 رقم 4957 /
الملاحظة المثيرة من تضاعيفها وبوضوح، أن هناك تضخيما لدور الاشتر النخعي بحيث يفوق دوره دور علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن الواضح أن الرواية كأنها مخصّصة لذم العراقيين بشكل مركز، فإذا عرفنا أن أصل الراوي نخعي، وإن الاشتر نخعي نكون قد وقعنا على سر كثير من مضامين هذه الرواية، وكيف أنها مقصودة، ثم إنّها تحتوي على كلام سوقي لا يصح على لسان علي عليه السلام، وربما لسان الاشتر النخعي أيضا.
4: قال ابو مخنف: ( حدّثني أبو جناب الكلبي، أن الأشعث قال: وهل سعّر الارض غير الاشتر؟ ص 663.
في السند: أبو جناب الكلبي، ضعَّفوه لكثرة تدليسه / المغني في الضعفاء 2 رقم 6954 /
مات هذا الإخباري سنة 150 للهجرة، ولم يسم ابو مخنف هنا شيخه! وللعلم أن أبو مخنف روى عنه رواية في حرب صفين، وثلاث روايات في التحكيم كما سنرى، ولكن من دون أن يسمِّي شيخه!
5: قال ابو مخنف: (حدّثني أبو جناب الكلبي، عن عمارة بن ربيعة الجرمي، قال: لما كُتِبت الصحيفة دعى لها الاشتر، فقال: لا صحبتني يميني، ولا نفعتني شمالي، إن خط لي في هذه الصحيفة اسم على صلح...) / الطبري ص 667 /
مضى الكلام عن أبو جناب، اما عمارة بن ربيعة الجرمي، فليس له ترجمة سوى قول الشيخ الطوسي بأنه من اصحاب علي عليه السلام / معجم الخوئي 12 رقم 8664 /
ولم تأت الرواية بشيء جديد، سوى مزيد من إظهار دور كبير ورافض للاشتر (... أولست على بينة من ربي، ومن ضلال عدوي، اولستم قد رأيتم الظفر لو لم تجمعوا على الجور...)، ويذكر في السياق مشادة بينه وبين الا حنف بن قيس.
6: قال ابو مخنف (عن ابي جناب، قال: خرج الاشعث بذلك الكتاب...) ص 667 /
الرواية مرسلة، ولست أدري لماذا لم يذكر ابو مخنف شيخ أبو جناب!
7: قال أبو مخنف: (حدّثني اسماعيل بن يزيد، عن حميد بن مسلم، عن جندب بن عبد الله، أن عليا قال للناس يوم صفين: لقد فعلتم فعلة ضعضعت قوة، واسقطت منّة... رفعوا المصاحف... وأيم الله ما أظنكم بعدها توافقون رشدا، ولا تصيبون باب حزم)/ ص 669 /
في السند: حميد بن مسلم، مجهول، واسماعيل بن يزيد ليس له ترجمة فيما عندي من مصادر، والرواية تطعن بالعراقيين.
8: قال ابو مخنف: (حدّثني المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن زياد بن النضر الحارثي، ان عليا بعث أربعمائة رجل...)، الرواية تتحدث عن اجتماع الحكمين بدومة الجندل بأذرح، وفيها كلام لسعد بن أبي وقاص باتقاء الفتنة بخبر عن رسول الله، والغريب في هذه الرواية، أ ن أبو موسى الاشعري يرفض عرض عمرو بن العاص بتولية معاوية، ويؤكد له موضوعيته تجاه معاوية وعلي (... ولو كان على الشرف لكان هذا الأمرــ الخلافة ــ لآل إبرهة بن الصباح، إنّما هو لأهل الدين والفضل، مع أني لو كنت مُعطيه أفضل قريش شرفا أعطيته علي بن أبي طالب...)! وكان عمرو ابن العاص يرشي موسى فيما لو نصب معاوية فاجابه الاشعري (وما كنت لارتشي في حكم الله عز وجل، ولكنك إن شئت أ حيينا اسم عمر بن الخطاب)، حيث كان هناك اقترح بطرح اسم عبد الله بن عمر / ص 682 /
هذه الرواية خالية من جوهر المؤامرة، ولا تتماس مع روايات ابو مخنف السابقة بمضمون جوهري، ولا تتفق معها في روحها العامة!
ولكن في السند زياد بن النضر الحارثي لا ترجمة له سوى كونه من أصحاب علي وفقط، بلا توثيق / معجم الخوئي رقم (4807).
يروي ابو مخنف محاولة ابي موسى لاحياء ذكر عمر بن الخطاب مرّة اخرى عن طريق تولية ابنه عبد الله، والراوية ضعيفة بـ (أبو جناب الكلبي) / الطبري ص 682 /
ويروي ابو مخنف أيضا أ ن عمرو بن العاص كان يرفض ذلك ويقول: (وكانت في ابن عمر غفلة) / الطبري ص 682 /!
في هذا السياق يروي لنا ابو مخنف أن عمرو بن العاص لما رآي هوى ابو موسى الاشعري مع عبد الله بن عمر قال له: (... إن كنت تحب بيعة ابن عمر فما يمنعك من ابني وانت تعرف فضله وصلاحه، فقال: إنّ ابنك رجل صدق، ولكنك قد غمسته في هذه الفتنة)ص 682 /
الرواية مرسلة لانها تقف عند (أبو جناب الكلبي) كما قد مر حاله.
9: يروي الطبري عن ابي مخنف مجريات التحكيم فعلا، وذلك عن (أبو جناب الكلبي) ولم يبين شيخه، فضلا عن كون الكلبي هذا ضعّفوه كثيرا، وفي الرواية نقرا كيف أن ابو موسى اقترح خلع الرجلين وترك الامر شورى للمسلمين، وكيف ان عمرو بن العاص استغفله، وحصل المحذور /، وفي الرواية ذاتها نقرأ: (... أخذ عمرو يقدِّم أبا موسى في الكلام، ويقول: إنّك صاحب رسول الله وأنت أسنّ مني) الطبري ص 683 /، والمعروف ان عمرو بن العاص وموسى الاشعري توفيا في سنة واحدة (42 أو 43) وكان عمر عمرو بن العاص يناهز التسعين وعمر ابو موسى الاشعري تقريبا 63 سنة، بهذا يكون عمرو بن العاص أسن من ابي موسى الاشعري.
إن رواية ابو مخنف التي تعد بالدرجة الثانية من الاعتبار بعد رواية الزهري ضعيفة السند، مختلّة المضامين.
وبعد:
اي تاريخ يمكن أن نؤسس من هذه المهازل، وأي مسؤولية ينبغي أن نتحلى بها ونحن نكتب تاريخا، أقول ذلك وعندي علي عليه السلام مع الحق والحق مع علي، ويكفيني هذا.
التعليقات