يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حالة من الشد والجذب بين الإعلام الإنكليزي والسويسري سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن شن هجوماً على الصحف البريطانية بسبب ما تنشره من ادعاءات متعلقة بقضايا فساد ورشوة داخل الفيفا.

فبعد أن زعم رئيس الاتحاد الانكليزي السابق لكرة القدم، لورد تريسمان، بأن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف انكلترا لمونديال 2018، وكذلك لتحديد هوية الدولة الفائزة بحق تنظيم مونديال 2022، حاول بلاتر، الذي يتحضر لخوض غمار انتخابات رئاسة الفيفا أمام القطري محمد بن همام، أن يضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بتلك المسألة الشائكة التي تعصف الآن بالفيفا في ذلك التوقيت الحرج، وخرج عن صمته، وقال في تصريحات أبرزتها له صحيفة التلغراف البريطانية، إن الصحافة في إنكلترا لطالما كانت ميالة إلى الانتقاد بخصوص كرة القدم والفيفا.

وأشار بلاتر، الذي يسعى في تلك الأثناء لترأس عرش الفيفا لولاية رابعة مطلع الشهر القادم، إلى أنه يفعل كل ما بوسعه من أجل التصدي للفساد الموجود في الرياضة. وأتبع في هذا الجانب بقوله :quot; أنا هنا لإعادة كرة القدم إلى مسارها مرة أخرىquot;.

ثم عاود ليتحدث عن الموقف الذي تتخذه الصحافة البريطانية من الفيفا منذ فترة طويلة، ليقول :quot; هذا الموقف مُتَخذ منذ مدة طويلة، ولم أكن أنا أول المستهدفين. وهناك نوع من أنواع العناد ضد كرة القدم والفيفا. بالطبع هناك حقيقة تقول إن إنكلترا لم تفز باستضافة المونديال. لكن قد يتعين عليكم أن تحللوا أسباب ذلك. ويقول الإنكليز ( لو كنا علمنا أن بطولة كأس العالم ستذهب إلى مناطق جديدة، لما كنا تقدمنا بعرض ). وأنا أرد عليهم وأقول إن كانوا قد تتبعوا السياسة التي ينتهجها رئيس الفيفا، لكانوا أدركوا أن المونديال يقام بنظام التناوب بين القارات، حيث أقيمت في آسيا عام 2002 وفي جنوب إفريقيا عام 2010 وفي البرازيل عام 2014 .. quot;.

وأتبع بلاتر بقوله quot; وفي أعقاب التقارير التي نشرتها الصحافة البريطانية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وزعمت من خلالها أن هناك فساداً داخل أروقة الفيفا، بالإضافة إلى لجنة التحقيق البرلمانية البريطانية التي استمعت الأسبوع الماضي لمزاعم لورد تريسمان التي تدور في نفس السياق، فإما ألا تكون هناك أدلة ومن ثم نسدل الستار على الموضوع، وإما أن نفتح تحقيقاً على الفور مع لجنة الأخلاقquot;.