اتفقت الحكومة اليمنية والحوثيون على جدول زمني لتنفيذ التعهدات التي وقعها الطرفان سابقا.

الدوحة: اتفقت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون على جدول زمني لتنفيذ التعهدات التي التزمها الطرفان لوضع حد لنزاع دام في شمال اليمن، على ما اعلن المتحدث باسم المتمردين الخميس.

وتم توقيع الاتفاق في الدوحة الخميس بحسب ما اكد محمد عبد السلام لوكالة فرانس برس من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وافادت وكالة الانباء القطرية الرسمية ان الاتفاق ابرمه علي بن علي القيسي الذي يمثل الحكومة اليمنية ويوسف عبد الله الفيشي ممثلا المتمردين.

ووصل وفدا الطرفين الى الدوحة الاحد.

والثلاثاء صرح مصدر دبلوماسي يمني لوكالة فرانس برس ان المفاوضات تدور حول quot;الاليات التنفيذية لاستكمال تنفيذ البنود الست وتجاوز المعوقات التي برزت في الاشهر الماضيةquot; في تطبيق اتفاق السلام الذي انهى المعارك في شمال البلاد في شباط/فبراير.

وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في اتصال هاتفي مع فرانس برس quot;الاولوية بالنسبة لنا هي الجانب الانساني اي الافراج عن المعتقلين ولدينا ما يقارب الف معتقلquot;.

واضاف quot;نطالب بالنظر الى معاناة ابناء المحافظات الشمالية وبالتنمية وبالحقوق الفكرية والسياسية وعدم استهدف الناس على اسس طائفيةquot; مشيرا الى ان quot;هذه المحافظات مهمشة ولا خدمات فيهاquot;.

وانهى الاتفاق مواجهات استمرت ستة اشهر اعتبرت quot;الحرب السادسةquot; التي يشهدها شمال اليمن منذ 2004. وادت هذه المعارك الى مقتل الالاف وتهجير اكثر من 250 الف شخص.

واعرب امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في اثناء زيارة لصنعاء في 13 تموز/يوليو عن استعداده للسعي الى حل يحفظ وحدة اليمن.

وسبق ان ساهمت قطر في بلورة اتفاق سلام اول بين الحكومة والمتمردين الشيعة في حزيران/يونيو 2007.

من جهة اخرى، اعتقلت الشرطة اليمنية عنصرا من تنظيم القاعدة كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في جنوب البلاد، على ما اعلن الخميس الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع.

ونقل موقع الوزارة عن مصادر محلية ان المعتقل ويدعى جهاد عبدالله الفقير (25 عاما)، كان يرتدي حزاما ناسفا واقر بانه كان مكلفا تنفيذ عملية انتحارية في لودر.

ولم يتم كشف تاريخ ومكان الاعتقال.

وشهدت مدينة لودر في محافظة ابين اخيرا مواجهات دامية بين قوات الامن وعناصر مفترضين من القاعدة.

واكدت السلطات اليمنية ليل الثلاثاء الاربعاء انها استعادت السيطرة بالكامل على المدينة، بعدما طردت جميع عناصر القاعدة.

وادت هذه المعارك التي تسببت بفرار قسم كبير من السكان، الى سقوط 33 قتيلا هم 11 عسكريا، و19 ناشطا في القاعدة وثلاثة مدنيين، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية وطبية.

وتعتبر مواجهات لودر الاكثر ضراوة بين قوات الامن اليمنية والمسلحين في جنوب اليمن، حيث ينشط تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

وازدادت خلال الاشهر الماضية هجمات القاعدة التي تستهدف القوات الامنية والمسؤولين الحكوميين في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 والذي يشهد ايضا حركة احتجاجية واسعة ازداد طابعها الانفصالي بشكل كبير وتعرف باسم الحراك الجنوبي.

ويعتبر سكانه انهم ضحايا التفرقة من جانب الشمال ولا يفيدون من مساعدات اقتصادية كافية.