بهية مارديني من دمشق: دعا مصطفى قلعجي الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري المعارض الحكومة السورية و الحكومة اللبنانية وخصوصا فريق الرابع عشر من آذار إلى تجاوز الأخطاء السابقة والانتقال إلى حوار مباشر بينهما ينتج منه بناء العلاقات الحتمية بين البلدين على أسس صحيحة تضمن المصالح المشتركة للبلدين بمعزل عن التدخل الخارجي ، مشيرا إلى ان العلاقات السورية اللبنانية شديدة التداخل والتأثر المتبادل وذات الحساسية الخاصة التي تستعصي بالضرورة على فهم الوسطاء مهمن كانوا ,واعتبر في تصريح لـquot;إيلافquot; أن الحوار المباشر هو أفضل السبل لتجاوز الأزمة وحصر أضرار تفاقمها أو حتى استمرارها.

من جانب اخر قال quot;ان انعقاد القمم العربية تتزامن مع مجازر بحق الفلسطينيينquot;، واعتبر أن الإدارة الأميركية تعمل ما بوسعها لحشر النظام الرسمي العربي في الزاوية وإذلاله وكشف عوراته وإبراز ضعفه وعجزه عن تقديم أي حلول للأزمات التي يعانيها المواطن العربي على الرغم من الارتباط العميق الذي يقوم على أساس التبعية التامة بين هذه الأنظمة وبين الإدارة الأميركية.

وأوضح ان الحزب الديمقراطي السوري لا يعول في شيء على مؤتمرات القمة العربية باعتبارها تصدر مقررات هزيلة ودون الحد الأدنى وهي مع كل ذلك لا يتم تنفيذها ولكنه رأى ضرورة ألا يشكل حضور حكام الأنظمة العربية مجالا للمساومة على الحقوق السورية ومن هذه الحقوق حق سورية بالاهتمام بلبنان باعتباره بلدا مجاورا ومؤثرا تأثيرا جديا وخطرا في الأمن القومي السوري بحكم وضعه الجيوسياسي , وقالquot; من حق سورية أن تضمن علاقات صحيحة وصحية مع لبنان قائمة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل لسيادة الدولتينquot;.

وتمنى ان تكون قمة دمشق هي قمة تحول النظم العربية إلى الديمقراطية باعتبار النظام الديمقراطي هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة المزرية التي جاوزت كل الحدود.

ورأى قلعجي ان اعتماد النظام الديمقراطي بشكل متدرج وبالمشاركة بين جميع القوى السياسية القائمة وتداول السلطة على المستوى الحكومي مبدئيا مترافقا بإصدار قوانين للأحزاب السياسية ووقف العمل بقوانين الطوارئ وإطلاق الحريات العامة هي الخطوات الأولية لامتلاك القوة وامتلاك المصير والخروج من تحت سيطرة الأجنبي وقالquot; إن حرية المجتمعات العربية وبناء الدولة المدنية الحديثة واعتماد نظم ديمقراطية حقيقية هي الشرط اللازم لتحرير الأراضي العربية المحتلة وتحرير مواطني هذه الدول من هيمنة الأجنبي على مقدراتهم وثرواتهم quot;.

وشدد على أن القضية المركزية والملحّة هي قضية الديمقراطية وبقدر النجاح في إنجازها تتحقق إمكانية إنجاز المهمات الأخرى.