قندهار: شهدت قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان تدابير امنية شديدة صباح الاربعاء استعدادا لمراسم تشييع والي كرزاي الاخ غير الشقيق للرئيس حميد كرزاي الذي اغتيل الثلاثاء. ولوحظ انتشار كثيف للجيش والشرطة في المدينة بالاضافة الى العديد من الجنود الاميركيين، جميعهم مدججين بالسلاح.

وتولى الحرس الخاص للرئيس كرزاي امن المبنى الرسمي مانديغاك بالاس الذي نقل اليه الجثمان قبل يوم بانتظار بدء المراسم. وكانت تعقد في المبنى اجتماعات مجلس ولاية قندهار برئاسة والي كرزاي. كما اغلقت ابرز محاور المدينة التي يقارب عدد سكانها ال850 الف نسمة امام حركة المرور.

واقتصرت حركة المرور على بعض المشاة بينما لم يلاحظ مرور اي عربات او دراجات على الطرقات. وبعد المراسم في قندهار، من المقرر ان ينقل الجثمان الى كرز مسقط راس العائلة والتي تبعد 30 دقيقة الى جنوب المدينة في منطقة داند حيث سيسجى في مدفن العائلة.

وقتل والي كرزاي (49 عاما) برصاص اطلقه الثلاثاء مقرب منه هو مسؤول عن الحرس الخاص للعائلة. وقد اردي القاتل. وقد تبنت حركة طالبان عملية الاغتيال على الفور، الا انه لم يتم استبعاد اي خيوط بالنسبة الى الدوافع.

وكان والي كرزاي وهو الشقيق الاصغر للرئيس، شخصية مثيرة للجدل والرجل القوي في ولاية قندهار التي تتحدر منها اسرته، بحسب المراقبين. وفي السنوات الاخيرة اتهمته اجهزة الاستخبارات الاميركية والصحافة الافغانية بانتظام بالفساد وبالتورط في تهريب المخدرات. لكنه نفى على الدوام هذه الاتهامات مؤكدا عدم وجود ادلة تثبت صحتها.

لكنه بقي بالرغم من ذلك محاورا لا بد منه لقوة الحلف الاطلسي في قندهار، وخصوصا للولايات المتحدة التي نشرت عشرات الاف التعزيزات العسكرية في السنتين الاخيرتين في مسعى لارساء الاستقرار في هذا المعقل التاريخي لطالبان.