رفض النائب اللبناني وليد جنبلاط الخضوع إلى منطق التهديد والإبتزاز بشأن خطة الكهرباء مؤكداً أنه لا يأبه ان كان موقفه يزعزع quot;الحلف القائمquot;.


بيروت: يبدو أن أزمة الكهرباء في لبنان تتجه نحو طريق مسدود بعد تأكيد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن تياره متمسك بخطة الكهرباء. وعلى خلفية الخطة المطروحة التي تتطلب تخصيص مبلغ مليار و200 مليون دولار لتمويل الجزء الأول منها، أكد رئيس جبهة quot;النضال الوطنيquot; النائب اللبناني وليد جنبلاط انه يرفض منطق quot;الفرصة الاخيرة الذي يراد منه ممارسة الضغطquot;.

وشدد جنبلاط على أنَّ quot;هناك خيارين أمام وزراء quot;الجبهةquot;، فإما أن يتم الأخذ بملاحظاتهم على خطة الكهرباء ويحصل إتفاق على أسس واضحة، وإما أن يتمسكوا بتحفظاتهم، لأنَّه من غير المقبول تخصيص مبلغ كبير بقيمة مليار و200 مليون دولار لتمويل الجزء الأول من الخطة من دون أن تكون هناك آلية محددة تضمن مصيرهquot;.

وإذ اعتبر أنَّ quot;وزير الطاقة جبران باسيل لم يقدم التوضيحات اللازمة والمقنعة على العديد من الأسئلة الإدارية والتقنية التي وجهت إليهquot;، أكد جنبلاط في حديث لصحيفة quot;السفيرquot; في رد غير مباشر على رئيس تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب ميشال عون أنَّه quot;متمسكquot; بموقفه بشأن خطة الكهرباء quot;عدم الخضوع إلى منطق التهديد والإبتزاز الذي يستخدم معنا على قاعدة إما أن تسيروا بما نريده وإما الويل والثبور وعظائم الأمورquot;، وقال: quot;مش فارقة معناquot;، حتى لو كنا كـquot;جبهة نضالquot; نشكل أقلية في الحكومة، ولا آبه إذا كان موقفي هذا سيزعزع الحلف السياسي القائمquot;.

هذا والتأم مجلس الوزراء اللبناني قبل ظهر اليوم، ولمدة عشرة دقائق، برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء، ليتم الاعلان بعدها عن تأجيل الجلسة الى السابع من ايلول/ سبتمبر المقبل. وكان سبق الجلسة خلوة بين سليمان وميقاتي بحثت الاوضاع العامة وآخر المستجدات، كما اجرى رئيس الجمهورية سلسلة مشاورات مع عدد من الوزراء بحضور ميقاتي.