جنود سوريون اثناء خروج الجيش من دير الزور في 16 اب/اغسطس 2011

آخر تحديث 22:57 بتوقيت غرينيتش

جنيف، نيويورك:قالت اللجنة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان في تقرير اليوم الخميس إن حملة القمع السورية ضد الاحتجاجات قد ترقى لمستوى جرائم ضد الانسانية ودعت مجلس الامن الدولي الى احالة المسألة الى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال التقرير ان اللجنة quot;وجدت نمطا من انتهاكات حقوق الانسان يشكل هجوما واسعا وممنهجا ضد السكان المدنيين، الامر الذي قد يرقى الى مستوى جرائم ضد الانسانيةquot;.

يعقد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة اجتماعا خاصا الاثنين حول الوضع في سوريا بطلب من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، كما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة. وقال المتحدث سيدريك سابي quot;ستعقد جلسة خاصة للمجلس الاثنين عند الساعة 11,30 (09,30 تغ) حول وضع حقوق الانسان في سورياquot;.

الاسد ابلغ بان كي مون وقف العمليات العسكرية في سوريا

من جهة ثانية ابلغ الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية ضد المعارضين quot;قد توقفتquot; في بلاده، حسب ما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة.

وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق في بيان ان هذا ما اجاب به الرئيس الاسد خلال محادثات هاتفية مع بان الذي طالب بان quot;تتوقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فوراquot; في سوريا.

وفي وقت سابق الاربعاء، اكد الرئيس السوري ان بلاده quot;ستبقى قويةquot; في مواجهة ضغوط المجتمع الدولي. فخلال اجتماع هو الاول للجنة المركزية لحزب البعث منذ بداية الانتفاضة الشعبية في منتصف اذار/مارس، اكد الاسد quot;ان سوريا ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتهاquot;.

واعتبر ان استهداف سوريا quot;محاولة لاضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعةquot;، مؤكدا ان quot;الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن عبر السنين من الحفاظ على موقع سوريا وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائما مهما تصاعدت الضغوط الخارجيةquot;.

وكان دبلوماسيون قد افادوا ان المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ستطلب من مجلس الامن الدولي الخميس ان تباشر المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد معارضيه.

وسيعقد مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا اجتماعا الخميس يخصصه لبحث الوضع في سوريا مع تصاعد ضغوط المجتمع الدولي على الرئيس بشار الاسد. وستعرض المفوضة العليا لحقوق الانسان في المنظمة الدولية نافي بيلاي ومنسقة المساعدات العاجلة فاليري اموس التطورات الاخيرة في سوريا، حيث ادى قمع التظاهرات الى مقتل نحو الفي شخص منذ خمسة اشهر.

وميدانيا، لم تتراجع عمليات قمع حركة الاحتجاج. وفي هذا الاطار قتل تسعة مدنيين الاربعاء في حمص (وسط) فيما اعتقلت قوات الامن نحو مئة شخص في المدينة ومحيطها وفق سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان.

الأمم المتحدة تسحب موظفيها

وقد أدت أعمال القتل والاحتجاجات التي تعصف بسوريا حالياً بالأمم المتحدة إلى إعلان إعادة نشر بعض موظفيها من الموجودين في سوريا في أماكن أخرى، وفقاً لما ذكره مايكل ويليامز، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.
وعبر ويليامز عن قلقه جراء الأحداث الجارية في مدينة اللاذقية، التي شهدت توغل القوات السورية خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقالات.

وقامت الأمم المتحدة بسحب 26 موظفاً من الموظفين غير الأساسيين لديها، من بين أكثر من 160 موظفاً أممياً موجودين في سوريا، بحسب ما ذكر المتحدث الأممي. يشار إلى أن أكبر عدد من الموظفين الأمميين في سوريا هم من العاملين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والذين يصل عددهم إلى 61 موظفاً.

تقرير لمجلس الامن يؤكد ان عدد القتلى في سوريا تجاوز الالفين

وافاد مسؤولون في الامم المتحدة خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي حول سوريا الخميس ان عدد القتلى في عمليات القمع التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس تجاوز الالفين.

وساق المسؤولون واقعة واحدة تمت خلالها تصفية 26 محتجا معصوبي الاعين في ملعب لكرة القدم في الاول من ايار/مايو في مدينة درعا، وعن وجود اعداد من المفقودين بينهم اطفال في الثالثة عشرة يخشى ان يكونوا قتلوا خلال الاحتجاز، كما قالت مصادر حضرت الاجتماع.

وقال المسؤولون لمجلس الامن المنقسم حول كيفية العمل على وقف حملة القمع، ان العمليات الامنية لم تستثن حتى المستشفيات وتحدثوا عن مقابر جماعية.

وقالت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي انه ينبغي اجراء تحقيق دولي بشأن اعمال العنف متحدثة عن احتمال ارتكاب جرائم بحق الانسانية.

وقال لين باسكو مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ان 120 شخصا اخرين قتلوا في سوريا منذ ان ناقش مجلس الامن في 10 اب/اغسطس الوضع في سوريا، ليرتفع عدد القتلى الى اكثر من الفين، وفق المصادر نفسها.

ومنذ 15 اذار/مارس يمارس النظام السوري حملة امنية لقمع الاحتجاجات مستخدما الجيش بمساندة الدبابات التي حاصرت وقصفت المدن التي شهدت احتجاجات كثيفة.

وقالت بيلاي ان استخدام القوة المفرطة يشير الى اعتماد سياسة quot;اطلاق النار من اجل القتلquot;، وابلغت مجلس الامن بواقعة قالت انها نقلت اليها عن تصفية 26 من المحتجين المعصوبي شخصا باطلاق النار عليهم داخل ملعب في مدينة درعا، جنوب البلاد، في الاول من ايار/مايو.

واضافت ان طفلا في الثالثة عشرة بين المفقودين الذين يخشى ان يكونوا قتلى في سجون النظام.

ونقلت المصادر عن بيلاي قولها ان المستشفيات باتت اهدافا لعمليات الجيش وان بعض الاطباء يرفضون علاج الجرحى خشية تعرضهم هم ايضا للاضطهاد.

وابلغ المسؤولون السوريون الامم المتحدة ان 350 من رجال الامن قتلوا برصاص عصابات مسلحة ومتطرفين يتهمهم النظام بالوقوف وراء الاحتجاجات. ولكن المسؤولين في الامم المتحدة قالوا انه لم يتسن التحقق من هذه المزاعم لعدم السماح بدخول بعثة مستقلة لتقصي الحقائق الى سوريا.

وابلغ بشار الاسد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية توقفت. ولكن تقارير الناشطين من مدينة حمص قالت ان قوات الامن فتحت النار لتفريق تظاهرة وقتلت شخصا وجرحت اخر.

وقال باسكو ان الاسد لا يمكن ان ينفذ الاصلاحات التي وعد بها مع استمرار حملة القمع.

ورفضت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا ولبنان استصدار قرار يدين سوريا، كما تعارض فرض عقوبات عليها.

ولكن دبلوماسيا غربيا قال ان التقارير التي عرضت خلال اجتماع الخميس كانت quot;صاعقةquot;.

واضاف الدبلوماسي quot;يبدو كما لو ان هذا النظام زج بنفسه في حملة قمع منظمة. لم تصدر اي اشارة ايجابية من سورياquot;.

الامم المتحدة ترسل بعثة انسانية الى سوريا نهاية الاسبوع

واعلنت مديرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة فاليري اموس الخميس ان بعثة انسانية ستزور سوريا خلال نهاية هذا الاسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات التي ينفذها الرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت اموس quot;لقد حصلنا على ضمانات بالذهاب حيث نريد (..) سنركز على الاماكن التي وصلت منها تقارير بحصول مواجهاتquot;.

ويحاول مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة منذ اسبوعين ارسال فريق الى سوريا حيث قتل اكثر من الفي شخص منذ بدء قمع حركة الاحتجاج.

وافاد مسؤولون في الامم المتحدة خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي حول سوريا الخميس ان عدد القتلى في عمليات القمع التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس تجاوز الالفين.

وساق المسؤولون واقعة واحدة تمت خلالها تصفية 26 محتجا معصوبي الاعين في ملعب لكرة القدم في الاول من ايار/مايو في مدينة درعا، وعن وجود اعداد من المفقودين بينهم اطفال في الثالثة عشرة يخشى ان يكونوا قتلوا خلال الاحتجاز، كما قالت مصادر حضرت الاجتماع.

وقال المسؤولون لمجلس الامن المنقسم حول كيفية العمل على وقف حملة القمع، ان العمليات الامنية لم تستثن حتى المستشفيات وتحدثوا عن مقابر جماعية.

وابلغ بشار الاسد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية توقفت. ولكن تقارير الناشطين من مدينة حمص قالت ان قوات الامن فتحت النار لتفريق تظاهرة وقتلت شخصا وجرحت اخر.