أقر بالتغيير في خطاب أوباما، لكنه دعا للضغط على نتنياهو
مشعل: حماس لن تكون عقبة أمام أي تحرك ينهي الاحتلال

نبيل شرف الدين من القاهرة : رحبت حركة حماس بأي جهد سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة quot;حماسquot;، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مساء الثلاثاء مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية في ختام المباحثات مع وفد حماس بالجامعة العربيةquot;، إن الحركة لن تكون عقبة أمام أي تحرك جاد ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويقيم دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض وعلى الحدود وعلى الأجواء وكل مظاهر السيادةquot; .

وأضاف مشعل أن حركة حماس حريصة على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتتجاوب مع الجهود المصرية، التي تبذل للوصول إلى مصالحة حقيقية، مشيراً إلى أن العقبة الأساسية أمام إنهاء الانقسام هو ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات وقتل وملاحقة للمقاومين من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله .

وأقر مشعل بأن تحقيق أي تقدم في المجال السياسي لا يتم إلا بإنجاز المصالحة الفلسطينية، مؤكدا حرص حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال quot;إننا سوف نستمر في العمل للوصول للمصالحة الحقيقية quot;، لكنه اعتبر أن العقبة التي تعيق المصالحة هو ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات مشيرا إلى إنه quot;أنه طالما أرضنا محتلة لا يجوز لأي حكومة أن تؤثم المقاومة، موضحا أن هذا يعد التزاماً مجانياً بالشق الأمني من خارطة الطريق، رغم أن الطرف الأخر لم يفعل شيئا من هذه الالتزامات . ولفت مشعل إلى أن الأمر لا يقتصر على ملاحقة المقاومة بل تحول إلى اجتثاث لحركة حماس على الصعيد التنظيمي والسياسي، مشيراً إلى أنه لابد من تذليل هذه العقبة كي نخلق أجواء تسمح بالمصالحة، وقال مشعل انه تم الاتفاق مع الجانب المصري على خطوات في هذا الشأن مثل إطلاق المعتقلين، مؤكدا ضرورة تطبيق هذه التفاهمات فوراً، معربا عن الأمل في تحقيق ذلك بالرعاية المصرية .

خطاب أوباما
ومضى مشعل قائلاً : quot;إنه لا مانع لدينا من إجراء اتصالات، ولكن ليس هناك اتصالات، هناك فقط اتصالات غير رسمية مع شخصيات أميركية مثل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارترquot;، واعتبر أنه لا أحد في المنطقة ولا المجتمع الدولي يستطيع أن يفعل شيئا في الصراع العربي ـ الإسرائيلي إلا إذا تعامل مع حماس ، مشيرا إلى إن حماس حريصة على نجاح المصالحة، وأضاف قائلاً: quot;إننا استمعنا من الوزير عمر سليمان بأن لدى الإدارة الأميركية ما هو جديد ومشجع وإننا نقرأ بالألوان ونعرف الفروق، لكن تبقى الممارسة العملية، فبعد التغيير في اللهجة يجب أن يكون هناك تغيير في السياسات أيضاً، وأن تتشكل إرادة دولية للضغط على إسرائيل لأن العقدة هي في إسرائيل، وقال إننا سوف نتعاون مع الجهد الإقليمي والعربي والدولي ، طالما لصالح الفلسطينيين .

وحول اعتراف حماس بشرعية حكومة سلام فياض، قال خالد مشعل: quot;سنتجاوز الحديث عن الحكومات ، معتبرا أنه ليس هناك شرعية لحكومة فياض quot;.

وردا على سؤال حول وجود ممارسات أمنية من قبل حماس ضد عناصر فتح في غزة مثلما يحدث مع عناصرها في الضفة.. قال خالد مشعل quot; لقد طرحنا أن يكون هناك لجنة في الضفة وفي غزة، للتعامل مع هذه الممارسات ، ونحن تجاوبنا مع الجهود المصرية في هذا الشأن quot;.

وطالب مشعل بضرورة تحييد الحوار الفلسطيني عن الالتزامات مع إسرائيل والشروط الخارجية، مشيرا إلى أن بعض الممارسات التي تحدث في الضفة الغربية، يتم تبريرها بأن هناك التزامات مع إسرائيل والاشتراطات الخارجية.

وعما يتردد عن وجود حوار بين حماس وبين الإدارة الأميركية في ظل لغة أوباما الجديدة تجاه الحركة، قال مشعل quot;إن لغة أوباما جديدة، ولكن يجب أن تترجم لسياسات ، فمقياسنا هو السياساتquot; .

في ما يتعلق بمخاوف حماس من تراجع شعبيتها بعد نتيجة الانتخابات اللبنانية، قال مشعل quot;إننا نحترم الديمقراطية أي كانت نتائجها طالما جرت انتخابات يرضى عنها الشعب في الدولة التي أجريت بها الانتخابات، فلا بد للجميع أن يحترمها quot;، إلا أنه دعا المراقبين لعدم الاستعجال في المقارنة بين ما يحدث في لبنان وبين ما يحدث في فلسطين .

واختتم مشعل تصريحاته قائلاً إنه quot;إذا أجريت الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بنزاهة ووفقا للقانون، فسوف نحترمها ، لكن لكل بلد ظروفهquot;، لافتا إلى التركيبة الطائفية المعقدة في لبنان، ومؤكدا أن حماس لا تخشى من الاحتكام لصناديق الاقتراع النزيهة .