رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المسيحيين إلى عدم الاتكال في مصيرهم على quot;الأنظمة الدكتاتوريةquot; متوقعاً سقوط النظام السوري.


بيروت: توقع رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي في لبنان سمير جعجع سقوط النظام السوري quot;حتمًاquot;، داعيًا المسيحيين في الشرق إلى أن يكونوا quot;في صلب المعادلةquot; وعدم الاتكال في مصيرهم على quot;الانظمة الدكتاتوريةquot;.

وقال جعجع في مقابلة مع تلفزيون quot;ام تي فيquot; اللبناني وزّع مكتبه الاعلامي نصها اليوم الثلاثاء ان quot;الخط البياني للثورة (السورية) منذ ستة اشهر، والتي تكبر باستمرار والزخم الموجود فيها، إضافة الى تطور الموقف العربي (...) تجعلني اعتقد ان الامور انتهت، والسقوط بات حتميًاquot;.

وردًا على سؤال عن مصير المسيحيين في سوريا بعد سقوط النظام، قال جعجع quot;ان كنا نتكل في استمرار الوجود المسيحي على انظمة دكتاتورية قائمة، فلمَ هذا الوجود؟ ومن قال إن مكان الأنظمة ستأتي الأنظمة الاصولية؟quot;.

ورأى في المقابلة التي بثت ليل الاثنين ان quot;فزاعة الانظمة الاصوليةquot; يلوح بها quot;منذ خمسين سنةquot;، مضيفًا quot;اذا استلمت انظمة كهذه الحكم فسنعارضها، كما عارضنا بعض الانظمة الحالية، لكن هذا الطرح خاطئ مئة في المئةquot;.

وتابع quot;المقاربة لموضوع الثورات وتعاطي المسيحيين معها خاطئ، ولدينا من الجرأة ما يكفي كي نكون في صلب الاحداث، فهل نبقى متمسكين بالدكتاتوريات؟quot;.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري، ومعظم هؤلاء من مناصري تحالف حزب الله، الذي تدعمه سوريا والتيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون المتحالف مع الحزب، ومعارض للنظام، ومعظم هؤلاء من انصار قوى 14 آذار التي يعتبر سمير جعجع أحد اركانها.

ومارست دمشق نفوذًا واسعًا على الحياة السياسية اللبنانية في الثمانينات والتسعينات، وخرج جيشها من لبنان العام 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود، تاركًا وراءه حلفاء وخصومًا.

وقال جعجع quot;ان المجتمع الدولي حسم أمره مع النظام السوري ولا شيء يفيد الآن. فالشعب السوري خرج من القمقم بشكل جدي وقصة ترتيب الاوضاع مرّ عليها الزمن (...)، وان غير الرئيس بشار الاسد تحالفاته فقد يحصل على مكان آمن في الخارج لكنه لن يبقى في الحكمquot;.

وردًا على سؤال عن الموقف اللبناني الرسمي من الأحداث في سوريا، قال جعجع منتقدًا أداء وزارة الخارجية في هذا الموضوع quot;ليس منطقيًا أن يبقى لبنان خائفًا من ضربة من سوريا، إن اتخذ أي موقف من الاوضاع فيها. هل يهين علينا أن نسمع من دول العالم ان لبنان في قبضة سوريا؟quot;.

وكانت الخارجية اللبنانية تحفظت على بيان وزراء الخارجية العرب في 28 اب/اغسطس الذي دعا الى quot;وقف اراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الأوانquot;. وقد اعتبرت دمشق هذا البيان quot;كأنه لم يصدرquot;. وتتشكل الحكومة اللبنانية الحالية من اكثرية تضم حزب الله وحلفاءه.